أين تقع دولة سانتا لوسيا؟

سانت لوسيا Saint Lucia هي دولة مستقلة ذات سيادة، وهي عبارة عن جزيرة تقع في منطقة البحر الكاريبي، على بعد 3 ساعات و40 دقيقة بالطائرة من ميامي، تقع جنوب مارتينيك وشمال سانت فنسنت وجزر غرينادين، وإلى الشمال الغربي من بربادوس.

سيطرت إنجلترا على الجزيرة بين عامي 1663 و1667، ثم تبدلت السيادة على الجزيرة 7 مرات بين الفرنسيين والبريطانيين حتى سيطر البريطانيون نهائياً على الجزيرة في عام 1814.

تعتمد سانت لوسيا في نظامها القانوني على القانون البريطاني، وتتمتع بسلطة قضائية مستقلة.

لمحة تاريخية عن دولة سانتا لوسيا

أول من أطلق على جزيرة سانت لوسيا اسمها هم الفرنسيون، الذين كانوا هم أول الأوروبيين استعماراً لها. وسميت سانت لوسي بهذا اسم تخليدا لذكرى البحارة الفرنسيين الذين غرقوا بالقرب من الجزيرة في 13 من شهر ديسمبر، وهو يوم عيد سانت لوسي الرسمي.

شهدت فترة ما قبل الاستعمار الأوروبي وصول شعب تاينو القادم من شمال أمريكا الجنوبية بين القرنين الثاني والرابع بعد الميلاد، وأطلقوا على الجزيرة اسم: إيوانالاو، أي "أرض الإغوانا" بسبب وفرة حيوان الإغوانا الزاحف على أرض الجزيرة.

وقُبيل الفترة الأوروبية يتوقع أن كريستوفر كولومبوس مر بجوار الجزيرة خلال رحلته الرابعة في عام 1502، على الرغم من عدم ذكرها في سجلاته، وأشارت إليها الكرة الأرضية الفاتيكانية المرسومة في عام 1520 باسم "سانكتا لوسيا".

جذبت الجزيرة في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر كلّاً من البريطانيين والفرنسيين بسبب تطور صناعة السكر التي تعتمد على السُّخرة، وتغيرت السلطة على الجزيرة لقرابة اثني عشر مرة خلال القرن الثامن عشر، واحتل البريطانيون سانت لوسيا لمدة عام خلال حرب السنوات السبع، لكنهم أعادوها إلى الفرنسيين في عام 1763 بموجب معاهدة باريس، واستعاد البريطانيون السيطرة عليها في عام 1803، وبعد حروب نابليون بونابرت أكدت معاهدة باريس في عام 1814 كون سانت لوسيا مستعمرة بريطانية.

وخلال الحرب العالمية الثانية أقامت البحرية الأمريكية قاعدة في الجزيرة، ثم انضمت سانت لوسيا إلى اتحاد جزر الهند الغربية في عام 1967 وحصلت على استقلال كامل في ظل الكومنولث البريطاني في 22 فبراير 1979. كما أصبحت عضوًا في المنظمة الفرنكوفونية.

دولة سانتا لوسيا

معلومات عامة عن دولة سانتا لوسيا

اشتهرت الجزيرة بجبالها المورقة وشواطئها المليئة بأشجار النخيل، وتُعد سانت لوسيا وجهة شهيرة لقضاء العطلات، حيث تشتهر بجبال بيتون المهيبة، والشلالات المنعشة، ومواقع الغوص والغطس الرائعة، ونبتة الكاكاو المزروعة محليًا التي يستخرج منها الشوكولاتة.

لا يستطيع زوار سانت لوسيا لأول مرة إلا الشعور بالذهول عند مشاهدة جمال القمتين الرائعتين، حيث تم تصنيف قمم Pitons ضمن مواقع التراث العالمي، ويبلغ ارتفاع Gros Piton حوالي 2619 قدمًا، وهو الجبل الأطول بين الاثنين، وأثناء تواجدك في سانت لوسيا فإن فرصة تسلق Pitons ستوفر لك تجربة لن تنساها.

توصف الينابيع الكبريتية في سوفرير بأنها البركان الوحيد في منطقة البحر الكاريبي، وهي منطقة طاقة حرارة جوفية نشطة، وهو ما تسبب بوجود حمامات طينية فقاعية وفتحات تهوية بالبخار نادرة من نوعها.

يقصد كثير من السياح ينابيع الكبريت بهدف الغطس في حمام طيني، وهو نشاط علاجي وممتع في آن واحد، وتعتبر ينابيع الكبريت المكان المثالي للتعرف على تاريخ جزر الكاريبي البركانية، بالإضافة للفوائد الصحية للمكوث في الينابيع الغنية بالمعادن. 

وعلى الرغم من أن سانت لوسيا هي جزيرة بركانية، إلا أنها تضم بعضًا من أجمل الشواطئ ذات الرمال البيضاء والذهبية في منطقة البحر الكاريبي، وتعد الشواطئ في Anse Chastanet وشاطئ Marigot Bay وخليج Rodney من بين أكثر الشواطئ روعة في العالم.

ولعشاق السياحة في الغابات ورحلات السفاري الاستكشافية، فإن الغابات المطيرة تصنف من أجمل المواقع المناسبة لقضاء أجمل الأوقات وسط الطبيعة الفاتنة.

المساحة
617 كيلو متر مربع
عدد السكان
178844 بحسب تعداد عام 2017
العملة
xcd دولار شرق الكاريبي
العاصمة
كاستريس
اللغة الرسمية
الإنجليزية
نظام الحكم
ملكية دستورية

اقتصاد دولة سانتا لوسيا

نجا القطاع المالي من الأزمة المالية العالمية، لكن الركود أضر بالسياحة بشكل واضح، ومن المعلوم أن دولة سانت لوسيا تعتبر من الدول التي تعتمد باقتصادها على السياحة بشكل رئيس.

وعلى الرغم من أن اقتصاد سانت لوسيا هو اقتصاد صغير ومنفتح، إلا أن اعتماده على السياحة والزراعة وبعض الصناعات الصغيرة يشكل مورد رزق الجزيرة الأهم.

تصنَّف السياحة على أنها أكبر قطاع مساهم في اقتصاد البلاد، حيث تساهم وحدها بحوالي 65 % من ناتج الاقتصاد المحلي، وتمثل الزراعة كذلك حوالي 10 % من إجمالي اقتصاد البلاد، بينما تمثل الصناعات المحلية جزءاً صغيراً من الاقتصاد لا يتجاوز 15 % من الناتج المحلي الإجمالي.

وتسعى الحكومات المتوالية على إدارة البلاد في سانت لوسيا على تنويع الاقتصاد وتقليل اعتمادها على السياحة، مع العمل أيضًا على تحسين البنية التحتية للبلاد وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية.

الجانب الثقافي والديني في دولة سانتا لوسيا

على الرغم من تعداد سكانها المنخفض فقد استطاعت سانت لوسيا أن تنال جائزتي نوبل لاثنين من أعلامها البارزين.

ثم إن ثقافة السكان المحليين في سانت لوسيا تأثرت بمزيج من الثقافات الأفريقية والفرنسية والإنجليزية، وكما تطرقنا آنفاً فإن اللغة الرسمية لسانت لوسيا هي اللغة الإنجليزية، بالإضافة لتأثر السكان بلغة كريول التي تعتبر شكلاً من أشكال اللغة الفرنسية العامية.

تُعرف سانت لوسيا بمناخها الديني المتسامح بغالبية كاثوليكية، بالإضافة لوجود أقليات بروتستانتية ومسلمة.

هذا وتُعد ثقافة سانت لوسيا ثقافة نابضة بالحياة ومتنوعة، وهي انعكاس لتاريخ وتراث الجزيرة الغني من خلال المهرجانات والأحداث التي تحتفل بها سنوياً، مثل الكرنفال وكريول داي ولا روز ولا مارغريت.

تأثرت البلد بثقافات الشعوب المتنوعة مما انعكس على حالها، مثل أنواع الموسيقى أو الرقص الشعبي، وكذلك الطعام والأطباق المتأثرة بالأفارقة والفرنسيين والإنجليز، حيث تُعد الجزيرة موطنًا لمجموعة من الأطباق اللذيذة الخاصة بها، مثل: كالالو وفطيرة المعكرونة والتين الأخضر وطريق تحضير سمك البحر.

سانتا لوسيا

البنية التحتية في دولة سانتا لوسيا

تعمل السلطة الحاكمة في سانت لوسيا على تحسين البنية التحتية للبلاد باستمرار، حيث استثمرت الحكومة في عدد من المشاريع الحيوية المهمة، مثل: بناء مطار دولي جديد وتوسيع شبكة الطرق في البلاد، كما تعمل الحكومة على تحسين أنظمة المياه والصرف الصحي، وتوفير الكهرباء لجميع المواطنين، وذلك لأن البنية التحتية تعتبر عاملاً حاسماً في التنمية الاقتصادية للبلاد.

وتضم سانت لوسيا مطاران دوليان، أحدهما في العاصمة كاستريس، والآخر في فيو فورت.

هل تمنح دولة سانتا لوسيا جنسيتها للأجانب؟

أطلقت دولة سانت لوسيا برنامج الجنسية عن طريق الاستثمار في عام 2015، حيث نظّمت قانون الجنسية عن طريق الاستثمار وسنّت قوانينه وتعديلاته قواعده وتفصيلاته.

تبدأ أسعار الاستثمار المؤدي للحصول على جنسية سانت لوسيا من مئة ألف دولار أمريكي، أو أكثر من ذلك، بحسب نوع البرنامج المختار، حيث يختار المتقدمون لبرنامج الجنسية بين خيار: الاستثمار العقاري والتجاري في الجزيرة، أو التبرع لصندوق دولة سانت لوسيا، أو شراء سندات حكومية.

وبعد مرور خمس سنوات من الاستثمار يحق للمستثمرين استعادة أموالهم، سواء عن طريق بيع أسهمهم في السندات، أو بيع العقارات التي تملّكوها.

ويحصل المستثمرون بعد مجموعة إجراءات مبسطة على جنسية سانتا لوسيا، دون اشتراط حصولهم على تصاريح إقامة أو العيش في سانت لوسيا أو حتى خضوعهم لاختبار اللغة الذي قد تطلبه الدول الأخرى في مثل هذه الأحوال.

كما تتاح الجنسية لزوج/ زوجة المستثمر وأطفاله وأبويه وإخوته الحصول على جنسية سانتا لوسيا بموجب برنامج الاستثمار.

ويحق لحاملي جوازات سفر سانت لوسيا زيارة حوالي 146 دولة من دون تأشيرة، من بينها دول اتفاقية شنغن، حيث يمكن لهؤلاء المكوث هناك لمدة 90 يوماً في غضون 6 أشهر.

وبما أن سانتا لوسيا كانت مستعمرة بريطانية سابقاً، وهي جزء من مجلس كومنولث الأمم، فيحق لمواطني جزيرة سانت لوسيا دخول المملكة المتحدة من دون تأشيرة، ويمكنهم البقاء فيها لمدة تصل إلى 180 يوماً في السنة الواحدة.

كما أنه مع جواز سفر سانتا لوسيا الثاني يمكنك الحصول على تأشيرة سياحية إلى الولايات المتحدة لمدة 10 سنوات، وذلك من خلال التقدم لأي قنصلية أمريكية حول العالم.

ولمزيد من المعلومات والاطلاع على خدماتنا في مجال الحصول على جنسية سانت لوسيا، نرحب بتواصلكم المباشر مع فريق عملنا الخبير في شركة غرس للاستشارات القانونية.

تحرير: غرس للاستشارات القانونية©

اخترنا لك

اطلب استشارة واتس اب