معلومات عن دولة لاتيفيا

معلومات عن دولة لاتيفيا التي تشغل موقعاً جغرافياً لها في الجزء الشمالي من القارة الأوروبية، والتسهيلات المقدمة في هذه الدولة للمستثمرين من أجل الحصول على الإقامة والجنسية فيها، تابعوا التفاصيل عبر مقالنا التالي في غرس الاستشارية.

أين تقع دولة لاتيفيا؟

تقع لاتفيا على الشواطئ الشرقية لبحر البلطيق، تحديداً في الجزء الشمالي الغربي من القارة الأوروبية، ولها حدود برية مع جارتها بيلاروسيا لمسافة 167 كم، ومع روسيا على مسافة 282 كم في الجهة الشرقية، ومع إستونيا على مسافة 343 كم في الجهة الشمالية، ومع ليتوانيا على مساحة 576 كم في الجهة الجنوبية، وتمتلك حدود بحرية مع دولة السويد.

تقع دولة لاتفيا عند خط عرض 57 شمالاً وخط طول 25 درجة شرقاً، يتمتع البلاد بمناخ قاري رطب من حيث بنية الأرض، وتتكون بشكل عام من سهول منخفضة، ومن حيث ارتفاعها فوق مستوى سطح البحر فإن أدنى نقطة في البلاد هي 0 متر مع بحر البلطيق، وأعلى نقطة هي 312 متراً.  

يمكن توضيح الموقع الجغرافي الذي المجاور لهذه الدولة في أوروبا والدول المجاورة لها من خلال خريطة دولة لاتفيا:

معلومات عامة عن دولة لاتيفيا

تعد دولة لاتفيا من أكثر الدول هدوءاً ومن أقل البلدان اكتظاظاً بالسكان في القارة الأوروبية، يبلغ عدد سكانها 190 ألف نسمة، تبلغ مساحتها 64 ألفاً و589 كيلومتر مربع تقريباً، ويسود فيها نظام الحكم البرلماني الذي يتم من خلاله انتخاب الرئيس كل 4 سنوات.

لغة دولة لاتيفيا الرسمية هي اللغة اللاتفية، ويتم استخدام اليورو كعملة رسمية في البلاد، واستطاعت دولة لاتفيا الحصول على عضوية في الاتحاد الأوروبي في 1 مايو/أيار من العام 2004، فيما تعد مدينة ريغا Riga عاصمة دولة لاتفيا، وهي تشكل واحدة من أكبر المدن في البلاد، وتمتلك ريغا إطلالة بحرية رائعة على بحر البلطيق Daugava الذي يمر عبر وسط المدينة، وتعد مركزاً مهماً للثقافة والسياسة والتعليم والتمويل والتجارة والصناعة في البلاد.

لمحة تاريخية عن دولة لاتيفيا

ينحدر اللاتيفيون الحاليون من شعوب هندو أوروبية، استقروا حول بحر البلطيق حوالي 2500 قبل الميلاد، يختلف الشعب اللاتيفي عن جيرانهم من الشعوب الجرمانية والفنلندية الأوغرية من حيث التركيب اللغوي، ويطلق عليهم اسم شعوب البلطيق.

خلال القرن الثاني عشر قام الألمان الذين جاؤوا إلى المنطقة لأول مرة لأغراض تجارية بتحويل الدين للشعوب اللاتفية إلى المسيحية بالقوة، وتم تأسيس ريغا عاصمة لاتفيا في العام 1201.

في القرن الثالث عشر شكل الفرسان التوتونيون اتحاداً كونفدرالياً يسمى الاتحاد الليفوني في الأراضي اللاتفية، ثم انضمت العديد من مدن لاتفيا بما في ذلك ريغا إلى الرابطة الهانزية في عام 1282، وهي شراكة تجارية ألمانية شمالية، وهكذا اكتسبت ريغا مكانة مهمة على طرق التجارة الشرقية لدول البلطيق.

بسبب النزاعات والحروب الدائرة بين روسيا وألمانيا وبقية الدول الأوروبية انتقلت لاتفيا لتكون تحت السيطرة الروسية القيصرية في العام 1793، ثم تمكنت من الحصول على استقلالها بعد الحرب العالمية الأولى، تحديداً في تاريخ 18 نوفمبر/تشرين الثاني من العام 1918.

خلال الحرب العالمية الثانية تعرضت دولة لاتفيا إلى احتلال من قبل الألمان، وبسبب بعض الاتفاقيات التي وقعتها الأطراف التي كسبت الحرب العالمية الثانية تم إلحاق جمهورية لاتفيا إلى دول الاتحاد السوفيتي.

نتيجة للتفكك الذي لحق الاتحاد السوفيتي خلال التسعينيات من القرن الماضي أعلنت لاتفيا استقلالها عن الاتحاد السوفيتي في العام 1991، ثم تم قبولها كعضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي في عام 2004.

المساحة	64 ألفاً و589 كيلومتر مربع
عدد السكان	190 ألف نسمة
عملة دولة لاتيفيا	اليورو
العاصمة	مدينة ريغا Riga
اللغة الرسمية	اللاتفية
نظام الحكم	النظام البرلماني

اقتصاد دولة لاتيفيا

يعتمد اقتصاد دولة لاتفيا على عامل الزراعة بشكل أساسي، حيث تشمل الأراضي الصالحة للزراعة 28.19٪ من المساحة العامة للبلاد، فيما بلغت مساحة الأراضي المروية في البلاد 200 كيلومتر مربع.

من ناحية أخرى تشكل الموارد الطبيعية من الفحم والحجر الجيري والطاقة المائية من أهم العناصر التي يعتمد عليها الاقتصاد في دولة لاتفيا.  

 بعد دخول البلاد في عضوية الاتحاد الأوروبي تحولت العملة الرئيسة من اللاتات اللاتفية إلى اليورو، وشغلت لاتفيا مكانة مميزة في منظمة التجارة العالمية والاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا وحلف شمال الأطلسي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وصندوق النقد الدولي، وقد حقق ذلك دخلاً إضافياً لاقتصاد البلاد.

كانت لاتفيا واحدة من البلدان الأوروبية التي لديها أعلى معدل نمو سنوي للناتج المحلي الإجمالي في أوروبا في العام 2000، وتشكل المنتجات الخشبية والآلات وقطع الغيار والمعادن والمنسوجات والمواد الغذائية من أهم الصادرات في لاتفيا، تعد ليتوانيا وإستونيا وألمانيا والمملكة المتحدة وروسيا والسويد والدنمارك وبولندا من أهم البلدان التي تستورد من لاتفيا.

الاستثمار في دولة لاتيفيا

يمكن للمستثمرين العرب الاستثمار في القطاع العقاري في دولة لاتفيا، فهي تعد من أكثر الدول الأوروبية هدوءاً وأماناً وقوة من حيث الاقتصاد، وهي تمنح في الوقت ذاته تسهيلات لتملك العقار والحصول على الإقامة العقارية، وتفتح الأبواب من أجل التقدم للحصول على الجنسية اللاتفية.

تنص القوانين في دولة لاتفيا على إمكانية الاستثمار العقاري عن طريق شراء عقار بقيمة لا تقل عن 250 ألف يورو، حيث يتيح هذا العقار لصاحبه الحصول على الإقامة العقارية لمدة 5 سنوات تجدد سنوياً، وبعد الحصول على الإقامة العقارية لمدة 5 سنوات يمكن الحصول على الإقامة الدائمة التي تخول للحصول على الجنسية اللاتفية.

و يحصل المستثمر على إقامة في دولة لاتيفيا ومن خلالها يستطيع التجول حيثما شاء في دول الاتحاد الأوروبي، ويستطيع التنقل بسهولة بين الدول الأوروبية دون الحصول على إذن الشنغن.  

هل تمنح دولة لاتفيا جنسيتها للأجانب؟

وفقاً للقوانين واللوائح الداخلية التي تنص عليها القوانين في دولة لاتفيا يمكن الحصول على الجنسية اللاتفية من خلال الطرق التالية:

• يمكن الحصول على جواز دولة لاتيفيا والجنسية اللاتفية من خلال الزواج من شخص لاتفي/لاتفية لمدة 10 سنوات شريطة الإقامة لمدة 5 سنوات في لاتفيا.
• يمكن الحصول على المواطنة اللاتفية عن طريق الأصول، حيث يكفي أن يكون الأب أو الأم من أصول لاتفية.
• الحصول على الجنسية اللاتفية عن طريق الحصول على الإقامة لمدة 5 سنوات على الأقل بشكل قانوني، ويمكن الحصول على الإقامة لمدة 5 سنوات من خلال استثمار 333.064 دولاراً على الأقل حيث يكون الاستثمار في شركة للقروض، أو الدخول في استثمار 41.924 دولاراً في رأس مال شركة.

الجانب الثقافي والديني في دولة لاتيفيا

تعد الديانة المسيحية هي الدين الرسمي في دولة لاتفيا، فالكنيسة الرومانية الكاثوليكية هي الأكثر انتشاراً في لاتفيا، حيث يشكل المسيحيون 80% من مجمل السكان .

البنية التحتية في دولة لاتيفيا

تشكل خطوط النقل والمواصلات حوالي 14٪ من الناتج المحلي الإجمالي في دولة لاتفيا، هذا الأمر يشير إلى أهمية البنية التحتية التي توليها الحكومة على قطاع النقل والمواصلات بشكل عام، لا سيما أن حركة التنقلات بين لاتفيا وروسيا متزايدة في الآونة الأخيرة.

تمتلك العاصمة ريغا واحدة من أكبر المطارات على المستوى المحلي، ينقل آلاف المسافرين يومياً، وشركة الخطوط الجوية الرسمية في البلاد تسمى airBaltic. بالإضافة إلى هذا المطار يوجد في لاتفيا العديد من الموانئ البحرية التي تنقل إلى دول السويد وفنلندا بأجور منخفضة القيمة.

هناك بعض العوامل التي تشكل نقاط قوة في البنية التحتية لدولة لاتفيا مثل محطات الطاقة الكهرومائية الكبيرة، ومحطات الغاز تحت الأرض.
تعرف أكثر على مميزات الإقامة الاستثمارية في دولة لاتيفيا

تحرير: غرس الاستشارية©