أين تقع دولة دومينيكا؟

على الرغم من مساحتها الصغيرة نسبياً فقد اشتهرت دولة دومينيكا ضمن عدة مساقات: سياحية وجغرافية واستثمارية.

تقبع دولة بمساحتها الصغيرة في البحر الكاريبي مطلةً على المحيط الأطلسي، وهي تقع بين أراضي مارتينيك الفرنسية في الجنوب وجوادلوب في الشمال.

تبلغ مساحة الجزيرة الإجمالية 754 كيلومتراً مربعاً (290 ميلاً مربعاً)، مما يجعلها تحتل المرتبة 178 بين أكبر دول العالم.

تتميز تضاريس دومينيكا بالجبال الوعرة والغابات المطيرة المورقة، وأعلى قمة في الجزيرة هي قمة مورن ديابلوتين، حيث يبلغ ارتفاعها 1447 متراً (4747 قدماً) فوق مستوى سطح البحر.

تعد الجزيرة أيضاً موطناً للعديد من البراكين النشطة، بما في ذلك براكين Morne aux Diables و Morne Watt في شمال دومنيكا وجنوبها.

هذا وتشتهر دومينيكا بالعديد من الأنهار والشلالات والينابيع الساخنة، وأكبر نهر في الجزيرة هو: نهر لايو، الذي يتدفق عبر وسط الجزيرة ويصب في البحر الكاريبي على الساحل الغربي، كما تشتهر هناك بحيرة الغليان في دومينيكا هي إحدى العجائب الطبيعية الأخرى، والمعروفة بفقاعات المياه الساخنة وفتحات البخار.

لا تشترك دومينيكا في الحدود البرية مع أي دولة أخرى، ولكن لديها حدود بحرية مع الجزر المجاورة في البحر الكاريبي.

ولذا فإن جغرافية دومينيكا تشتهر بتنوعها الفريد، مع مزيج من الجبال والغابات المطيرة والنشاط البركاني، وتجذب عجائب الجزيرة الطبيعية السياح من جميع أنحاء العالم لتجعلها وجهة شهيرة للسياحة البيئية والمغامرات في أحضان الطبيعة البكر.

أين تقع دولة دومينيكا؟

لمحة تاريخية عن دولة دومينيكا

تتمتع دومينيكا بتاريخ غني ومعقد يمتد من عصور ما قبل الاستعمار وحتى يومنا هذا، وفيما يلي نظرة عامة على تاريخ دومينيكا القديم والحديث والمعاصر:

  1. تاريخ دومنيكا القديم:

كان أول سكان دومينيكا هم شعب كاليناغو، المعروف أيضاً باسم الكاريب، الذين يقدَّر تاريخ وصلوهم إلى الجزيرة إلى حوالي 400 بعد الميلاد، حيث أسسوا مجتمعاً مزدهراً قائماً على الزراعة والصيد البري والبحري، كما اشتهر شعب كاليناغو بمهارته في ركوب البحر، وحافظوا على علاقات تجارية مع الجزر المجاورة.

  1. الاستعمار الأوروبي والعبودية:

في عام 1493، وصل كريستوفر كولومبوس إلى دومينيكا خلال رحلته الثانية إلى الأمريكيتين، ومع ذلك ظلّت الجزيرة بمنأى عن الأوروبيين حتى القرن الثامن عشر، عندما ادَّعت كل من فرنسا وبريطانيا أنها مستعمرة خاصة بها، وحينها تغيرت السيطرة على الجزيرة بين القوتين الأوروبيتين عدة مرات قبل أن تحصل بريطانيا على السيطرة الدائمة على الجزيرة في عام 1783.

جلب البريطانيون معهم أفارقة للعمل في مزارع السكر بالجزيرة، وأصبحت تجارة الرقيق جزءاً مهماً من اقتصاد دومينيكا، حتى تمرد السكان المستعبدون ضد خاطفيهم في عدة مناسبات، وعلى الأخص في تمرد 1813، حيث أُلغيت تجارة الرقيق في دومينيكا في عام 1833، لكن إرث العبودية والاستعمار استمر في تشكيل مجتمع الجزيرة وسياستها.

  1. الاستقلال والتاريخ المعاصر:

حصلت دومينيكا على استقلالها عن بريطانيا في عام 1978 وتطورت منذ ذلك الحين إلى ديمقراطية مستقرة ذات اقتصاد مختلط، حيث يعتمد اقتصاد الجزيرة على الزراعة والسياحة والخدمات المالية الخارجية.

من حيث الثقافة، تشتهر دومينيكا بموسيقاها النابضة بالحياة والرقص الشعبي وتقاليد الطعام الخاصة بهم، ولغة الكريول السائدة في الجزيرة، والمعروفة باسم Kwéyòl، والتي يتحدث بها جزء كبير من السكان وهي معترف بها كلغة رسمية في البلاد إلى جانب اللغة الإنجليزية.

معلومات عامة عن دولة دومينيكا

كما ذكرنا آنفاً، فدولة دومينيكا هي جزية تقع في شرق البحر الكاريبي، وتشتهر دومينيكا بجمالها الطبيعي، مع الغابات المطيرة المورقة، والشلالات المتتالية، والشواطئ البكر، شكلت التضاريس الوعرة والنشاط البركاني للجزيرة منظرها الطبيعي، وخلق عجائب طبيعية مثل بحيرة الغليان، ثاني أكبر بحيرة غليان في العالم، ومنتزه مورن تروا بيتون الوطني المسجل على قائمة التراث العالمي لليونسكو.

غالبية السكان من أصل أفريقي، مع عدد أقل من الأعراق المختلطة والأوروبيين والشعوب الأصلية.

تتمتع دومينيكا بنظام حكم ديمقراطي برلماني، حيث يعمل الرئيس كرئيس للدولة ورئيس الوزراء هو رئيس الحكومة، وهي بلد عضو في الأمم المتحدة، ودول الكومنولث، ومنظمة الدول الأمريكية، والجماعة الكاريبية.

يعتمد اقتصاد دومينيكا بشكل أساسي على الزراعة، حيث يشكل الموز والحمضيات والمحاصيل الأخرى جزءاً كبيراً من صادرات البلاد، وتعتمد الدولة أيضاً على السياحة وصناعة الخدمات المالية الخارجية كمصادر للدخل.

ونختصر من خلال الجدول التالي أهم المعلومات العامة حول دولة دومنيكا:

المساحة
754 كيلومتراً مربعاً (290 ميلاً مربعاً)
عدد السكان
حوالي 71000 نسمة
العملة
دولار شرق الكاريبي
العاصمة
مدينة روسو (أو روزيو، وباللاتينية تكتب: Roseau)
اللغة الرسمية
اللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى لغة الكريول الفرنسية
نظام الحكم
نظام حكم ديمقراطي برلماني

اقتصاد دولة دومينيكا

يعتمد اقتصاد دومينيكا بشكل أساس على الزراعة والسياحة والخدمات المالية الخارجية، ومن الجدير بنا التوقف للحديث عن كل من هذه القطاعات المساهمة في اقتصاد دومينيكا:

  • الزراعة: يعتبر قطاع الزراعة هو الدعامة الأساسية لاقتصاد دومينيكا، حيث تساهم الزراعة بحوالي 16 % من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وتوظف حوالي 30 % من القوى العاملة، ويدعم هذا القطاع تربة الجزيرة الخصبة ومناخها الاستوائي اللذان يجعلانها مثالية لزراعة محاصيل الموز والحمضيات والفواكه والخضروات الاستوائية الأخرى، وتعد دومينيكا أيضاً منتجاً مهماً للكاكاو والقهوة.
  • السياحة: وهي صناعة متنامية في دومينيكا، وتساهم بحوالي 15 % من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وتوظف حوالي 10 % من القوى العاملة، ويعد الجمال الطبيعي للجزيرة وفرص السياحة البيئية، بما في ذلك المشي لمسافات طويلة في بغاباتها، أو الغوص ومشاهدة الحيتان في بحرها، من عوامل الجذب الرئيسة للسياح، وقد بذلت الحكومة جهوداً لتطوير صناعة السياحة بشكل أكبر من خلال تعزيز ممارسات السياحة المستدامة والاستثمار في البنية التحتية، مثل المطارات والطرق.
  • الخدمات المالية الخارجية: تلعب الخدمات المالية الخارجية، بما في ذلك الخدمات المصرفية والاستثمارية، دوراً مهماً في اقتصاد دومينيكا، حيث بذلت الحكومة جهوداً كبيرة لجذب الاستثمار الأجنبي من خلال مبادرات متنوعة، مثل برنامج المواطنة الاقتصادية، الذي يسمح للمستثمرين الأجانب بالحصول على الجنسية مقابل الاستثمار في البلاد.
  • الصناعات الأخرى: تشمل الصناعات الأخرى في دومينيكا التصنيع والبناء وصيد الأسماك، ومع ذلك، فإن هذه الصناعات صغيرة نسبياً ولها تأثير محدود على الاقتصاد الكلي للبلد.

وعلى العموم فإن اقتصاد دومينيكا على الرغم من قوته فلا بد له من مواجهة عدد من التحديات، من أهمها التحديات البيئية ومحدودية الوصول إلى الأسواق الدولية، مما قد يقيد النمو الاقتصادي، بالإضافة إلى ذلك، فإن صغر حجم البلاد ومواردها المحدودة.

قد يهمك ايضاً التعرف على مميزات جواز سفر دولة دومينيكا وقوته

الجانب الثقافي والديني في دولة دومينيكا

تجمع ثقافة دومينيكا بين مزيج من التأثيرات الأفريقية والأوروبية وثقافة السكان الأصليين، مما يعكس التاريخ المعقد للجزيرة وتنوع سكانها.

يشتهر عن ثقافة دومينيكا أعرافها التقليدية وفنونها الخاصة مثل الموسيقى والرقص والطعام والفن، وتعد الجزيرة أيضاً موطناً لمشهد فني مزدهر، حيث يعمل الفنانون في مجموعة من الوسائط بما في ذلك الرسم والنحت والمنسوجات.

وأما لغة الكريول التي ينطق بها أغلب سكان الجزيرة وعلى نطاق واسع في الحياة اليومية، فهي لغة معترف بها كلغة رسمية إلى جانب اللغة الإنجليزية.

تأثر مطبخ دومينيكا بالتقاليد الأفريقية والأوروبية والسكان الأصليين، ويتضمن أطباقاً شهية مثل حساء كالالو وظهر السلطعون...

ويلعب الدين دوراً مهماً في ثقافة دومينيكا، مع كون المسيحية هي العقيدة السائدة، فما يقرب من 80 % من السكان هم من الروم الكاثوليك، مع حضور لعدد من الطوائف مثل: البروتستانتية والأنجليكان والميثوديست والسبتيين، وتعد الجزيرة أيضاً موطناً لمجتمعات صغيرة من الراستافاريين وشهود يهوه ومجموعات دينية أخرى، وتحجز المهرجانات والعطلات الدينية مكانها في تقويم دومينيكا، بما في ذلك عيد الميلاد وعيد الفصح بالإضافة للكرنفال، وهو حدث ثقافي كبير في دومينيكا، يقام في الفترة التي تسبق الصوم الكبير، حيث يجمع المهرجان بين التقاليد الأفريقية والأوروبية مع الموسيقى والرقص والأزياء المتقنة، ويستمر ليومين، ويضم مجموعات من المحتفلين بالملابس التنكرية، وهم يرقصون في الشوارع على صوت الطبول وغيرها من الآلات الموسيقية، ويشتمل الكرنفال أيضاً على أحداث أخرى، مثل: معارض الطعام والحِرف اليدوية.

وعلى الرغم من اندثار أغلب شعب كاليناغو الأصلي خلال فترة الاستعمار، ولكن بُذلت جهود في السنوات الأخيرة للحفاظ على ثقافتهم والاحتفال بها، ففي إقليم كاليناغو الواقع على الجانب الشرقي من الجزيرة، وهو موطن لمجتمع من سكان كاليناغو، يمكنك أن تشاهد السكان يحافظون على الممارسات التقليدية مثل نسج السلال وصنع خبز الكسافا، وتستضيف المنطقة أيضاً مهرجاناً ثقافياً سنوياً يعرض الموسيقى والرقص والفنون للسكان الأصليين.

دولة دومينيكا

البنية التحتية في دولة دومينيكا

تحسنت البنية التحتية لدومينيكا بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث تبذل الحكومة جهوداً لتحديث أنظمة النقل والطاقة والاتصالات في الجزيرة.

يشمل نظام النقل في دومينيكا الطرق والمطارات والموانئ، حيث إنه يوجد  في الجزيرة مطار رئيس واحد، وهو مطار دوغلاس تشارلز، الذي يقع في الشمال الشرقي من الجزيرة، والذي يوفر اتصالاً دولياً بجزر الكاريبي الأخرى وأمريكا الشمالية وأوروبا، كما تم تطوير شبكة الطرق بالجزيرة في السنوات الأخيرة، مع إنشاء جسور وأنفاق جديدة لتحسين الاتصال بين أجزاء الجزيرة المختلفة، ويختلف هذا الحال في المناطق النائية التي لا زالت بحاجة لمزيد من التطوير في بنية مواصلاتها.

وأما من حيث الطاقة، فتعتمد البنية التحتية للطاقة في دومينيكا على مصادر متجددة، مثل الطاقة الكهرومائية والطاقة الحرارية الأرضية والطاقة الشمسية، حيث تحتوي الجزيرة على العديد من محطات الطاقة الكهرومائية، والتي تولد الكهرباء عن طريق تسخير طاقة أنهار الجزيرة، وبذلت الحكومة أيضاً جهوداً لتطوير الطاقة الحرارية الأرضية، مع إنشاء محطة لتوليد الطاقة وفق هذه الآلية، بالإضافة إلى ذلك، نفذت الجزيرة برنامجاً لتعزيز استخدام الطاقة الشمسية، مع حوافز لأصحاب المنازل والشركات لتركيب الألواح الشمسية.

وفي مجال الاتصالات السلكية واللاسلكية، فقد تحسنت البنية التحتية للاتصالات السلكية واللاسلكية في دومينيكا بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، مع إدخال شبكات الهاتف المحمول 4G  والإنترنت عالي السرعة، ويوجد في دومينيكا شركتان رئيسيتان لخدمات الهاتف المحمول، هما: Digicel  و Flow، واللتان توفران تغطية الاتصالات في جميع أنحاء الجزيرة، كما استثمرت الحكومة أيضاً في تطوير شبكة ألياف بصرية توفر وصولاً عالي السرعة إلى الإنترنت للشركات والمؤسسات الحكومية.

وبخصوص المياه المناسبة للاستعمال فهي تشكل تحدياً مستمراً في دومينيكا، لا سيما في المناطق الريفية، ولذا نفذت الحكومة برنامجاً لتحسين الوصول إلى مياه الشرب الصالحة للاستخدام ومرافق الصرف الصحي، بما في ذلك بناء محطات جديدة لمعالجة المياه وإعادة تأهيل البنية التحتية القائمة.

هل تمنح دولة دومينيكا جنسيتها للأجانب؟

تقدم دومينيكا برنامج الجنسية عن طريق الاستثمار الذي يسمح للأجانب بالحصول على جنسية دومينيكا مقابل الاستثمار في الدولة .

جرى إطلاق البرنامج في عام 1993 وتديره وحدة الجنسية عن طريق الاستثمار (CBIU) في دومينيكا، وبموجب هذا البرنامج، يمكن للمواطنين الأجانب التقدم بطلب للحصول على جنسية دومينيكا عن طريق الاستثمار المؤهَّل في الدولة، ويشتمل هذا الاستثمار على صورتين هما:

  1. تبرع لصندوق التنويع الاقتصادي الحكومي
  2. الاستثمار في مشاريع عقارية معتمدة مسبقاً

وتشترط الحكومية على المتقدمين لبرنامج الجنسية تحقيق بعض المواصفات والشروط ورأس مال محدد، ثم يُمنح المتقدمون الجنسيةَ الكاملة، مع جميع الحقوق والامتيازات التي تشتمل عليها، بما في ذلك حرية السفر إلى أكثر من 140 دولة بدون تأشيرة، والحق في العيش والعمل في دومينيكا، والاستفادة من أنظمة التعليم والرعاية الصحية في البلاد.

وفي هذا الصدد بادرت شركة غرس للاستشارات القانونية مبكراً في تقديم خدماتها للجنسية في جزيرة دومينيكا مقابل الاستثمار، إلى جانب خدمات شركة غرس الأخرى في مجال برامج الجنسية الثانية، لتشمل خدماتنا جميع ما يتعلق بمراحل التقديم والاستشارات والخدمات الرديفة الأخرى.

تحرير: غرس للاستشارات

اخترنا لك

اطلب استشارة واتس اب